بعوث الأمم المتحدة يتحدث عن مدى قلقه على تقليل طالبان من أهمية النساء

بعوث الأمم المتحدة يتحدث عن مدى قلقه على تقليل طالبان من أهمية النساء
Advertisement

أعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان عن حزنه وقلقه تجاه سوء الوضع في البلاد حيث تفرض حركة طالبان الحاكمة قيودا جديدة على النساء، ويرتفع في ظلها مستوى الهجمات ضد الأقليات الدينية، مضيفا أن سلطات طالبان قد عجزت عن الاعتراف بحجم وخطورة ما يرتكب فيها من الانتهاكات التي حصلت العديد منها باسمها، وأهملت أداء مسؤوليتها عن معالجة تلك الانتهاكات وحماية المواطنين بشكل كامل.

وقال بينيت للصحفيين في ختام زيارة استغرقت 11 يوما للبلاد، وهي الأولي له منذ توليه المنصب: “إنني أطالب السلطات بالاعتراف بالتحديات التي يواجهونها في مجال حقوق الإنسان، وبأن تكون أقوالهم مطابقة للأفعال”.

وقد جاءت الزيارة في أعقاب بيان صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو طالبان إلي “التراجع الفوري” عن السياسات التي تقيد حقوق الإنسان والحريات للفتيات والنساء الأفغانيات، بالتزامن مع زيارة بينيت مع قيام حركة طالبان – التي استولت على السلطة عندما دوخوا العاصمة كابول في منتصف أغسطس في العام الماضي – بفرض قيود صارمة على تعليم الفتيات وملابس النساء وظهورهن في الأماكن العامة. وأخيرا قد أصدرت سلطات طالبان مراسيم تتعلق بتغطية النساء وجوههن باستثناء أعينهن، بما فيهن المراسِلات على التلفزيون. وسيتم تطبيقها من خلال معاقبة من هو الأقرب من الأقارب الذكور للنساء اللواتي ينقضن الأوامر. كما أن طالبان منعت الفتيات الأفغانيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس.

ومن المهم أن المراسيم الجديدة قد جعلت البلاد أقرب إلى الإجراءات القاسية التي فرضتها حركة طالبان عندما حكمتها لأول مرة من عام 1996 إلى عام 2001. وفي ذلك الحين، أخضعت الحركة النساء لقيود ساحقة، ومنعتهن من كسب التعليم والمشاركة في الحياة العامة، وألزمتهن بارتداء البرقع الشامل.

وقد أجرى بينيت خلال زيارته محادثات مع قادة طالبان مع قيامه بجولة في البلاد حيث التقى بمجموعات المجتمع المدني ونشطاء حقوقيين ومجتمعات الأقليات، بما فيها الهزارة.

وقد شهدت أفغانستان قصفا متواصلا وهجمات متتابعة على المدنيين، استهدفت معظمها أقلية الهزارة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان -وهو خصم لدود لطالبان- مسؤوليته عن معظم الهجمات.

ودعا بينيت إلى إجراء تحقيقات في التفجيرات التي استهدفت الهزارة وغيرهم من الشيعة والصوفيين، قائلا: “إن مثل هذه الهجمات “تكون منظمة، ومرآة لعناصر سياسة تنظيمية”، مضيفا أنها تظهر “السمات البارزة للجرائم ضد الإنسانية”.

وفي سلسلة من الانفجارات، تم قتل 14 شخصا على الأقل في يوم الأربعاء في أفغانستان. ففي جانب، انفجرت قنبلة في مسجد في كابول حيث كان الناس يؤدون الصلاة، مما نتج عنه مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين. وفي جانب آخر، أصيبت ثلاث شاحنات صغيرة بالقنابل في مدينة مزار الشريف الشمالية، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 15 شخصا آخرين، وجميعهم الشيعة.

وأشار بينيت إلى وجود عدد كبير من التقارير المتعلقة بالترهيب والمضايقة والاعتداءات والاعتقالات، وفي بعض الحالات القتل أو الاختفاء من قبل السلطات، واستهداف الصحفيين والمدعين العامين والقضاة، وكذلك المجتمع المدني لممارستهم حقهم في التجمع السلمي.

وأضاف بينيت أن طالبان تقف عند مفترق طرق، حيث سيصبح كل أفغاني يتمتع في ظلها بالحرية وحقوق الإنسان، أو سيصبح مقيدا بشكل كبير”. وقال أيضا “إنه إذا تمكنت طالبان من تلبية المتطلبات، بما فيها فتح المدارس بالكامل للفتيات، وإنشاء إدارة أكثر تمثيلا والسماح بالحوار ، فمن الممكن أن يتم تخفيف مخاطر المزيد من عدم الاستقرار والمعاناة في أفغانستان”.

وقال إنعام الله سمنغاني، نائب المتحدث باسم طالبان: “إن السلطات اهتمت بالقضايا التي ذكرها المقرر، وبدأت بالعمل على قضية التعليم الثانوي للفتيات”.

Advertisement
Our Correspondent

Our Correspondent

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *