ألمانيا تؤكد عدم الاعتراف بطالبان بسبب استمرارية الأوضاع الأفغانية الرهيبة
قال وزير الخارجية الألماني، إن ألمانيا لن تعترف بطالبان بصفتهم الحكام الشرعيين لأفغانستان في حال استمرارية الظروف القاسية في ظل الإسلاميين، مشددا على ضرورة دعوة طالبان للتغيير على الصعيد الدولي.
ومن المثير للحيرة أنها لم تعترف أي حكومة أجنبية رسميا بحركة طالبان منذ سيطرتهم على أفغانستان في أغسطس الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية المدعومة من الولايات المتحدة بعد عقدين من الحرب.
وقالت الوزيرة الألمانية أنالينا بربوك، في مؤتمر صحفي في إسلام أباد عاصمة باكستان: “عندما ننظر عبر الحدود يكون الوضع مريعا”، مضيفة أنه: “طالما أن طالبان يسلكون هذا الطريق، فلن يكون هناك مجال للتطبيع، والاعتراف بهم كحكام شرعيين للبلاد، وفي نفس الوقت لن نتخلى عن شعب أفغانستان، فألمانيا سترسل لهم مساعدات إنسانية.
وأما مسؤولو طالبان فإنهم يرفضون الاتهامات المتعلقة بارتكاب انتهاكات للحقوق، قائلين إنهم يسعون لتعبئة الظروف التي سيفتحون فيها مدارس ثانوية للفتيات. وقد دعت باكستان، التي اعتبرت طالبان لسنوات على أنها عائق فعال أمام نفوذ خصمها القديم الهند في أفغانستان، للتضامن مع طالبان قائلة إن العالم لا يستطيع تحمل أزمة إنسانية. لكن وزير الخارجية الباكستاني الجديد بيلاوال بوتو زرداري، قال: “إنه من الواجب على طالبان ملاحظة مخاوف المجتمع الدولي بشأن الحقوق والأمن”، مضيفا: “نحن على يقين بأن السلطات الأفغانية ستستجيب لتوقعات المجتمع الدولي فيما يتعلق بالاحترام الشامل لحقوق الإنسان لجميع الأفغان وخاصة النساء وتمارس الإجراءات الفعالة ضد الإرهاب”.
ودعت بربوك إلى ضرورة الوحدة للضغط على طالبان قائلة: “يجب على المجتمع الدولي أن يقف متحدا، وأن يؤكد لطالبان بلهجة مشددة وواضحة أنكم تسيرون في الاتجاه الخاطئ. وأضافت بربوك أن ألمانيا وباكستان قامتا بتبسيط نظام لجلب اللاجئين الأفغان إلى ألمانيا عبر باكستان، وأن أكثر من 14 ألف أفغاني كانوا معرضين للخطر بشكل خاص، قد تمكنوا من السفر إلى ألمانيا خلال الأشه ر الأخيرة.