الإعلام الحر في خطر في أفغانستان جراء حكم طالبان
كابول، أفغانستان: وصفت ميته كنودسن، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، الوضع الإعلامي الراهن في أفغانستان بأنه “صعب، وذلك أثناء حضورها اجتماعا في كابول يوم السبت، حضره الصحفيون وممثل اليونسكو،احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 مايو، كما أنها دعت الإمارة الإسلامية إلى أنتحترم حرية الإعلام الحر، وتوفر له مكانته اللا ئقة به.
وأردفت قائلة: “وسائل الإعلام الحرة أصبحت تتعرض للهجوم، والمنافذ الإخبارية قد تم إغلاقها، والصحفيون قد فقدوا وظائفهم، فغادر العديد منهم البلاد،والباقون لا يزالون يواجهون مستقبلا غامضا، ويعيشون في خوف وترهيب مستمر، على الرغم من أنهم يعملون بكل أمانة والتزام وتفان”، مضيفة: “أن الصحفيين تعرضوا للاعتقال بشكل تعسفي، وأن الصحفيات يتحملن ضغطا كبيرا ووطأة قاسية.
وقالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو في الاجتماع،إن “المجال الرقمي قد دفع العاملين في مجال الإعلام ومصادرهم إلى خطر أكبر بالتعرضللمضايقة والهجوم، إلى جانب تصاعد التعبير عن الكراهية ضدهم، وذلك بسبب الاحتفاظ بالبيانات وبرامج التجسس والمراقبة الرقمية.”
هذا، وقال ريتشارد بينيت، المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “ندعو السلطة إلى الاعتراف باحترام وسائل الإعلام الحرة والتعددية والمستقلة، ونطلب منها كذلك الامتثال للالتزامات المتعلقةبأفغانستان والصكوكالدولية لحقوق الإنسانوحماية وتعزيز حرية الرأي والتعبير عن المساواة بين النساء والرجال كما هو مدرج في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي بشأن الحقوق المدنية والسياسية.”
ومن اللافت للنظر أنه منذ أن تولت الإمارة الإسلامية مقاليد الحكم في أفغانستان، قد توقفت نشاطات أكثر من 300 وسيلة إعلامية، وفُقدت وظائف ما يقرب من سبعين بالمائة من الصحفيين.
تواجه وسائل الإعلام في أفغانستان قيودا متزايدة باستمرار، إلى جانب الاعتقالات التعسفية المستمرة للصحفيين من قبل طالبان. وقد أفادت وكالة أنباء “خاما برس” نقلاعن مصادر أن مذيع التلفزيون الأفغاني محب جليلي تعرض للاختطاف والتعذيب في مدينة كابول يوم السبت في أحدث حادثة من هذا القبيل.