المبعوث الأمريكي يلتقي بالرئيس اللبناني بشأن الخلاف البحري الإسرائيلي

المبعوث الأمريكي يلتقي بالرئيس اللبناني بشأن الخلاف البحري الإسرائيلي
Advertisement

يحاول كل من لبنان وإسرائيل استغلال حقول الغاز المتوفرة تحت الحدود البحرية المتنازع عليها. قال مكتب الرئيس إن مبعوث الولايات المتحدة الذي يقوم بدور الوسيط بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها، التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت. وكانت المفاوضات التي جرت بينهما مركزة على إيجاد حل للتوترات المتزايدة بين بيروت وتل أبيب بشأن الحدود بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط.

والجدير بالذكر أن عاموس هوشستين، كبير مستشاري أمن الطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية، وصل إلى بيروت تلبية لدعوة من الحكومة اللبنانية. وقد جاءت الدعوة بعد أن أقامت إسرائيل منصة غاز في حقل كاريش، الذي تقول إسرائيل إنه جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، بينما تصر لبنان على أنه يقع في منطقة متنازع عليها.

هذا، وفي جانب آخر تبادلت إسرائيل وحزب الله، الجماعة المسلحة الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران، التهديدات، فقد حذر زعيم حزب الله حسن نصر الله من أنه سيضرب منصة الغاز في كاريش. وكان حزب الله المدجج بالسلاح، الذي خاض عدة حروب مع إسرائيل، قد قال غير مرة في الماضي إنه سيستخدم أسلحته لحماية الحقوق الاقتصادية للبنان. وبعد أيام على ذلك، هدد قائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي لبنان بـ “قصف غير مسبوق” قائلا إن الحرب المستقبلية ستكون ضخمة للغاية.

ويطالب كل من البلدين اللذين كانا في حالة حرب رسميا منذ إنشاء إسرائيل عام 1948، بنحو 860 كيلومترا مربعا (330 ميلا مربعا) من البحر الأبيض المتوسط. ويأمل لبنان في إطلاق العنان لإنتاج النفط والغاز البحري بينما يصارع أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.

وخلال محادثات العام الماضي، قدم الوفد اللبناني المشتمل على مزيج من جنرالات الجيش والمهنيين، خريطة جديدة جاء فيها أن 1430 كيلومترا مربعا إضافية (550 ميلا) من الأرضي اللبنانية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن ميشال عون سيطرح عدة مقترحات، من بينها اقتراح يظهر استعدادا منه لمنح إسرائيل السيطرة الكاملة على حقل كاريش مقابل حصول لبنان على حقل قانا الذي يمتد جزء منه إلى عمق المنطقة المتنازع عليها. وقد سلم هوشستين للمسؤولين اللبنانيين، خلال زيارة للبنان في فبراير، عرضا يعطي أكثر من نصف المنطقة المتنازع عليها للبنان، إلا أن البلاد لم ترد على الاقتراح حتى الآن.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ردا على سؤال حول ما يمكن أن تفعله الأمم المتحدة لدفع المفاوضات: “إن الهيئة يمكنها العمل على إيجاد حل من خلال الحوارات والمناقشات بين الجانبين”.

ومن اللافت للنظر أنه في عام 2012، رفضت لبنان اقتراحا أمريكيا كان يتضمن حصول البلد على 550 كيلومترا مربعا (212 ميلا مربعا)، أو ما يقرب من ثلثي المنطقة، مع حصول إسرائيل على الثلث المتبقي. وقد عُرف الاقتراح في ذلك الوقت باسم “خط هوف”، الذي سمي على اسم الدبلوماسي الأمريكي فريدريك هوف الذي توسط بين البلدين.

Advertisement
Our Correspondent

Our Correspondent

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *