طالبان أفغانستان تقوم بتكثيف صادراتها من الفحم لتعزيز الميزانية المحلية

طالبان أفغانستان تقوم بتكثيف صادراتها من الفحم لتعزيز الميزانية المحلية
Advertisement

كابول (رويترز) – بحسب مسؤولين فإن حركة طالبان الأفغانية قد قامت بتعزيز صادرات الفحم إلى باكستان، وزادت الرسوم على المبيعات، حيث تهدف الجماعة إلى تحقيق المزيد من الإيرادات من قطاع التعدين في غياب التمويل الأجنبي المباشر.

وجاءت هذه الخطوة مع ارتفاع أسعار الفحم العالمية بشكل قياسي، وذلك بعد أن فرضت إندونيسيا أكبر دولة مصدرة، حظرا مفاجئا على الصادرات في وقت سابق من عام 2022، ثم غزت روسيا أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار أكثر.

ومن الجدير بالذكر أنه لم تعترف أي دولة رسميا بحكومة طالبان، مما يعني أن المساعدات المالية الدولية قد جفت حتى في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة إنسانية واقتصادية.

ومن الملاحظ أن الحركة الإسلامية المتشددة تعتمد الآن على مواردها الطبيعية من أجل البقاء. ولا شك أن أفغانستان غير الساحلية تمتلك رواسب كبيرة من المعادن والوقود الأحفوري معظمها غير مستعل. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة المالية أحمد والي: “إن حقل صادرات الفحم قد اتسع لأننا مهدنا الطريق للتجار”، مضيفا: “أن المسؤولين قد جمعوا حوالي 3 مليارات أفغاني (33.80 مليون دولار) من عائدات الجمارك على صادرات الفحم بأكثر من 16 مليار أفغاني في الأشهر الستة الماضية.

وقد زادت الضرائب على صادرات الفحم في الأسبوع الماضي إلى 30٪ من 20٪، إلى جانب ارتفاع المبيعات، وفقا لخطاب رسمي اطلعت عليه رويترز.

وأعلنت حركة طالبان عن ميزانيتها السنوية الأولى في وقت سابق من هذا الشهر، قائلة إنها ستعتمد فقط على الإيرادات المحلية – وهي مهمة كبيرة لدولة تعتمد على المساعدات الخارجية على مدى العقدين الماضيين.

وقال حكمال إن الصادرات والعائدات قد ارتفعت بشكل كبير بالمقارنة مع ما كانت عليه في عهد الحكومة السابقة التي أطيح بها مع وصول طالبان إلى السلطة بعد انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان العام الماضي.

وقال خان جان الكوزي المسؤول في غرفة التجارة والاستثمار الأفغانية لرويترز إنه يعتقد أن الإيرادات قد زادت نسبتها أيضا لأن طالبان نجحت في القضاء على بعض الفساد. وبينما يخطط النظام لمنح عقود التنقيب عن المعادن الثمينة، بدأ الفحم يؤتي ثماره بالفعل.

وقال المفتي عصمت الله برهان نائب وزير المناجم والبترول بالإنابة لرويترز إن أربع شركات محلية تنتج الفحم، معظمها في الأقاليم الشمالية، بينما زادت باكستان وارداتها من الفحم من أفغانستان.

ومن الممكن أن يساعد استيراد الفحم من أفغانستان باكستان في تقليل التكاليف والاعتماد على الإمدادات من جنوب إفريقيا، التي تواجه تحديات لوجستية نظرا لارتفاع الطلب على الوقود من أوروبا.

تقوم جنوب إفريقيا حاليا بتحقيق ما يقرب من ثلاثة أرباع احتياجات باكستان من الفحم، ومعظمها لصناعة الأسمنت الوليدة في البلاد.

وقال مسؤول باكستاني بشرط عدم الكشف عن هويته: “إنه بسبب تضاؤل ​​احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد وارتفاع الأسعار الدولية في أعقاب الحرب في أوكرانيا، فإن باكستان لا تشتري نفس القدر من الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية”.

وقال المهندس آصف خان تاجر فحم باكستاني يستورد الفحم من أفغانستان: “العمل سار بشكل جيد، غير أن التجار الأفغان رفعوا أسعار الفحم عندما رفعت طالبان الضرائب”.

Advertisement
Our Correspondent

Our Correspondent

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *